محمود Admin
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 23/07/2013 العمر : 34 الموقع : https://nuran.yoo7.com
| موضوع: خلق الجن ومنشأهم الأحد يوليو 28, 2013 6:09 am | |
|
خلق الجن ومنشأهم
خلق الله الجن من النار. وكان الجن أول من عبد الله على الأرض. كما ذكره ابن كثير في
كتابه البداية والنهاية. لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم
عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم.. وأمر الله جنوده من الملائكة
بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.
غزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن.. وفرّ من الجن نفر
قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال.. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك
صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. والذي أصبح عبدا شاكر لله.
وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض إبليس
السجود ظنا منه أنه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه.
فطرده الله من رحمتهِ ولكن إبليس طلب أن يمد له في العمر حتى يوم القيامة للإنتقام من آدم
فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن
كما في الآية الكريمة: قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [9] (سورة الأعراف, الآية 14)،
فأجابهُ الله: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ [10] (سورة الحجر, سورة
الحجر, الآيتان 36 و 37).
وأصل خلقهم من النار كما ورد ذلك في كثير من الآيات، والشياطين هم من الجن وكذلك
إبليس، وقد روي في كتب السيرة النبوية أن إبليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع
الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية وأشار إليهم بقتل النبي محمد أو حبسه أو
إخراجه من مكة. وقال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والدليل الآية
في القرآن: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ
رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا [11] (سورة الكهف,
الآية 50)، وكذلك ورد في كتب الحديث في صحيح مسلم، عن النبي محمد قوله أن الملائكة
خلقوا من نور، وأن الجن خلقوا من نار، وأن آدم خلق من طين.
وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو أصل الجن أم هو واحد منهم؟ وإن كان الرأي الأخير أبين
وأوضح لوروده في الآية: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، ولكن هنالك رأي لابن تيمية حيث يقول
أن الشيطان أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس.[12] ويقول المسعودي: وما ذكر من
الأخبار في مبدأ الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ونقلهُ الخلف عن السلف، والباقي من
الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما ورد من ألفاظهم ووجدناه في كتبهم. وحكى الشهرستاني في
أول كتابهِ عن الملل والنحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، وهي مذكورة في
التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين الشيطان وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود لآدم، في
ختامها قال شارح الأناجيل: فأوحى الله إليه من سرادقات الجلال والكبرياء، يا إبليس إنك ما
عرفتني، ولو عرفتني لعلمت أنني لا أسأل عما أفعل. وبذلك سقطت شبهات الشيطان.
| |
|
محمود Admin
عدد المساهمات : 79 تاريخ التسجيل : 23/07/2013 العمر : 34 الموقع : https://nuran.yoo7.com
| موضوع: اللهم اجعلة فى ميزان حسناتة وارزقه الكثير الأربعاء أكتوبر 23, 2013 12:27 am | |
| - محمود كتب:
خلق الجن ومنشأهم
خلق الله الجن من النار. وكان الجن أول من عبد الله على الأرض. كما ذكره ابن كثير في
كتابه البداية والنهاية. لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم
عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم.. وأمر الله جنوده من الملائكة
بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.
غزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن.. وفرّ من الجن نفر
قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال.. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك
صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. والذي أصبح عبدا شاكر لله.
وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض إبليس
السجود ظنا منه أنه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه.
فطرده الله من رحمتهِ ولكن إبليس طلب أن يمد له في العمر حتى يوم القيامة للإنتقام من آدم
فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن
كما في الآية الكريمة: قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [9] (سورة الأعراف, الآية 14)،
فأجابهُ الله: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ [10] (سورة الحجر, سورة
الحجر, الآيتان 36 و 37).
وأصل خلقهم من النار كما ورد ذلك في كثير من الآيات، والشياطين هم من الجن وكذلك
إبليس، وقد روي في كتب السيرة النبوية أن إبليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع
الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية وأشار إليهم بقتل النبي محمد أو حبسه أو
إخراجه من مكة. وقال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والدليل الآية
في القرآن: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ
رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا [11] (سورة الكهف,
الآية 50)، وكذلك ورد في كتب الحديث في صحيح مسلم، عن النبي محمد قوله أن الملائكة
خلقوا من نور، وأن الجن خلقوا من نار، وأن آدم خلق من طين.
وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو أصل الجن أم هو واحد منهم؟ وإن كان الرأي الأخير أبين
وأوضح لوروده في الآية: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، ولكن هنالك رأي لابن تيمية حيث يقول
أن الشيطان أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس.[12] ويقول المسعودي: وما ذكر من
الأخبار في مبدأ الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ونقلهُ الخلف عن السلف، والباقي من
الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما ورد من ألفاظهم ووجدناه في كتبهم. وحكى الشهرستاني في
أول كتابهِ عن الملل والنحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، وهي مذكورة في
التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين الشيطان وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود لآدم، في
ختامها قال شارح الأناجيل: فأوحى الله إليه من سرادقات الجلال والكبرياء، يا إبليس إنك ما
عرفتني، ولو عرفتني لعلمت أنني لا أسأل عما أفعل. وبذلك سقطت شبهات الشيطان.
| |
|