نوران الروحانيات
اهلا بك زائرنا العزيز فى منتديات نوران الروحانيات تتمنى ادارة المنتدى ان تجد ما تريده وان تستمتع بالوقت معنا مع تحيات:الادارة
نوران الروحانيات
اهلا بك زائرنا العزيز فى منتديات نوران الروحانيات تتمنى ادارة المنتدى ان تجد ما تريده وان تستمتع بالوقت معنا مع تحيات:الادارة
نوران الروحانيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نوران الروحانيات موقع يضم كل شىْ عن الروحانيات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نادر
عضو فعال
عضو فعال



عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 25/07/2013

اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان Empty
مُساهمةموضوع: اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان   اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان I_icon_minitimeالسبت يوليو 27, 2013 4:09 am

اهم الاحداث الاسلامية التي حدثت في شهر رمضان



وفاه فاطمه الزهراء ابنه الرسول رضي الله عنها



توفيت السيدة فاطمة في الثالث من رمضان سنة 11 هـ وهي بنت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأمها خديجة بنت خويلد، ولدتها وقريش تبني البيت قبل النبوة بخمس سنين، وهي أصغر بناته –صلى الله عليه وسلم- وتزوجها علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في السنة الثانية من الهجرة في رمضان، وبنى بها في ذي الحجة، وولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ومحسنًا ومات صغيرًا.

وكانت لها مكانة عظيمة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان يناديها بأم أبيها لما كان فيها من الحنان والحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعن حياتها قال عامر الشعبي: قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه: لقد تزوجت فاطمة وما لي ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل، ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها، وبلغها أنه جاءه رقيق فلم تصادفه فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته عائشة، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم فقال:"على مكانكما" فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدميه على بطني فقال:" ألا أدلكما على خير مما سألتماني؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو أتيتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين فهو خير لكما من خادم" أخرجه البخاري ومسلم.

وعن عائشة قالت: أقبلت فاطمة -رضي الله عنها- كأن مشيتها مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: مرحبًا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم إنه أسرّ إليها حديثًا فبكت، فقلت لها: اختصك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحديثه ثم تبكين؟ ثم إنه أسرّ إليها حديثًا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحًا أقرب من حزن، فسألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فلما قُبِض صلى الله عليه وسلم سألتُها فقالت: إنه أسرّ إليّ فقال: "إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة وإنه عارضني في هذا العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي، ونعم السلف أنا لك" فبكيت لذلك، ثم قال:" ألا ترضين أن تكوني سيدة (نساء) هذه الأمة أو سيدة نساء المؤمنين؟" قالت: فضحكت لذلك" متفق عليه.

وروى البيهقي: لما مات رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سألت فاطمة أبا بكر عن الميراث فأخبرها أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "لا نورث ما تركنا فهو صدقة". فسألت أن يكون زوجها ناظرًا على هذه الصدقة، فأبى ذلك وقال: إني أعول من كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يعول، وإني أخشى إن تركت شيئًا مما كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يفعله أن أضل، والله لقرابة رسول الله –صلى الله عليه سلم- أحب إليّ أن أصل من قرابتي، فكأنها وجدت في نفسها من ذلك، فلما مرضت جاءها الصديق فدخل عليها فجعل يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ومرضاة رسوله ومرضاتكم أهل البيت، فرضيت رضي الله عنها.

ولما حضرتها الوفاة أوصت إلى أسماء بنت عميس – امرأة الصديق- أن تغسلها فغسلتها هي وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وصلى عليها زوجها عليّ وعمه العباس ودفنت ليلاً، وذلك ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة، وقيل: إنها لم تضحك في مدة بقائها بعد النبي عليه الصلاة والسلام، وإنها كانت تذوب من حزنها عليه وشوقها إليه -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها وأرضاها.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------
موقعت عين جلوت
لم تتعرض دولة الإسلام لأوقات عصيبة وعواصف منذرة ورياح مرعبة مثلما تعرضت في القرن السابع الهجري؛ حيث دمّرت جيوش المغول بقيادة جنكيز خان حواضر الإسلام الكبرى في المشرق الإسلامي، وسفكت دماء المسلمين، وأتت على معالم الحضارة والمدنية، ولم تستطع قوة إسلامية أن توقف هذا الزحف الكاسح، وانهارت الجيوش الإسلامية وتوالت هزائمها، وتتابع سقوط الدول والمدن الإسلامية كأوراق الشجر في موسم الخريف.

وأطمع ضعف المسلمين وخور عزائمهم أن يتطلع المغول إلى مواصلة الزحف تجاه الغرب، وإسقاط الخلافة العباسية وتقويض دعائمها، ولم تكن في وقت من الأوقات أضعف مما كانت عليه وقت الغزو المغولي؛ فخرج هولاكو سنة (651هـ= 1253م) على رأس حملة جرارة، تضم مائة وعشرين ألف جندي من خيرة جنود المغول، المدربين تدريبًا عاليًا على فنون القتال والنزال، والمزودين بأسلحة الحرب وأدوات الحصار، تسبقهم شهرتهم المرعبة في القتل وسفك الدماء، ومهارتهم الفائقة في الحرب، وشجاعتهم وقوة بأسهم في ميادين القتال.

وفي (رمضان 658هـ= أغسطس 1260م) خرج قطز من مصر على رأس الجيوش المصرية ومن انضم إليه من الجنود الشاميين وغيرهم، وترك نائبا عنه في مصر هو الأتابك فارس الدين أقطاي المستعرب، وأمر الأمير بيبرس البندقداري أن يتقدم بطليعة من الجنود ليكشف أخبار المغول، فسار حتى لقي طلائع لهم في غزة، فاشتبك معهم، وألحق بهم هزيمة كان لها أثر في نفوس جنوده، وأزالت الهيبة من نفوسهم، ثم تقدم السلطان قطز بجيوشه إلى غزة، فأقام بها يومًا واحدًا، ثم رحل عن طريق الساحل إلى عكا، وكانت لا تزال تحت سيطرة الصليبيين، فعرضوا عليه مساعدتهم، لكنه رفض واكتفى منهم بالوقوف على الحياد، وإلا قاتلهم قبل أن يقابل المغول، ثم وافى قطز الأمير بيبرس عند عين جالوت بين بيسان ونابلس.

وكان الجيش المغولي يقوده كيتوبوقا "كتبغا" بعد أن غادر هولاكو الشام إلى بلاده للاشتراك في اختيار خاقان جديد للمغول، وجمع القائد الجديد قواته التي كانت قد تفرقت ببلاد الشام في جيش موحد، وعسكر بهم في عين جالوت.



- يتبع -

------------------------------------------------------------------------------------------------------
اللقاء المرتقب

اقتضت خطة السلطان قطز أن يخفي قواته الرئيسية في التلال والأحراش القريبة من عين جالوت، وألا يظهر للعدو المتربص سوى المقدمة التي كان يقودها الأمير بيبرس، وما كاد يشرق صباح يوم الجمعة (25 من رمضان 658هـ= 3 من سبتمبر 1260م) حتى اشتبك الفريقان، وانقضت قوات المغول كالموج الهائل على طلائع الجيوش المصرية؛ حتى تحقق نصرًا خاطفًا، وتمكنت بالفعل من تشتيت ميسرة الجيش، غير أن السلطان قطز ثبت كالجبال، وصرخ بأعلى صوته: "واإسلاماه!"، فعمت صرخته أرجاء المكان، وتوافدت حوله قواته، وانقضوا على الجيش المغولي الذي فوجئ بهذا الثبات والصبر في القتال وهو الذي اعتاد على النصر الخاطف، فانهارت عزائمه وارتد مذعورا لا يكاد يصدق ما يجري في ميدان القتال، وفروا هاربين إلى التلال المجاورة بعد أن رأوا قائدهم كتيوبوقا يسقط صريعًا في أرض المعركة.

ولم يكتفِ المسلمون بهذا النصر، بل تتبعوا الفلول الهاربة من جيش المغول التي تجمعت في بيسان القريبة من عين جالوت، واشتبكت معها في لقاء حاسم، واشتدت وطأة القتال، وتأرجح النصر، وعاد السلطان قطز يصيح صيحة عظيمة سمعها معظم جيشه وهو يقول: "واإسلاماه!" ثلاث مرات ويضرع إلى الله قائلا: "... يا ألله!! انصر عبدك قطز".. وما هي إلا ساعة حتى مالت كفة النصر إلى المسلمين، وانتهى الأمر بهزيمة مدوية للمغول لأول مرة منذ جنكيز خان.. ثم نزل السلطان عن جواده، ومرغ وجهه على أرض المعركة وقبلها، وصلى ركعتين شكرًا لله.

نتائج المعركة

كانت معركة عين جالوت واحدة من أكثر المعارك حسمًا في التاريخ، أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم يواجه بمثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، وحمت العالم الأوروبي أيضًا من شر لم يكن لأحد من ملوك أوروبا وقتئذ أن يدفعه.

وكان هذا النصر إيذانًا بخلاص الشام من أيدي المغول؛ إذ أسرع ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل قطز دمشق على رأس جيوشه الظافرة في (27 من رمضان 658 هـ)، وبدأ في إعادة الأمن إلى نصابه في جميع المدن الشامية، وترتيب أحوالها، وتعيين ولاة لها، وأثبتت هذه المعركة أن الأمن المصري يبدأ من بلاد الشام عامة، وفي فلسطين خاصة، وهو أمر أثبتته التجارب التاريخية التي مرت على المنطقة طوال تاريخها، وكانت النتيجة النهائية لهذه المعركة هي توحيد مصر وبلاد الشام تحت حكم سلطان المماليك على مدى ما يزيد على نحو مائتين وسبعين سنة.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------
غزوة بدر.. يوم الفرقان


في هذا الشهر المُبارَك - شهر رمضان المُعَظَّم - تطالعنا ذكرى غزوة بدر الكبرى؛ ففي اليوم السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة الشريفة، وقعت هذه الغزوة، وكانت فيها قوة المسلمين ثلاثمائة وثلاثةَ عشرَ مقاتلاً؛ ليس معهم إلا سلاح خفيف: سبعون بعيرًا، وفَرَسَان، وقد خرجوا لا للقتال، وإنَّما للاستيلاء على عِير قريش القادمة من الشام،

وكان جيش المشركين تسعمائة وخمسين، وعِيرهم سبعمائة بعير، ومائة فرس، وسلاح كثير.. فالتقت القوتان بماء بدر، ورأى المسلمون جيش عدوهم فلجئوا إلى الله-عز وجل- واستغاثوا، وألقوا بأمرهم إليه؛ فاستجاب لهم، وأمدهم بالملائكة؛ ثبَّتوهم؛ وقاتلوا معهم؛ ونصرهم الله على عدوهم نصرًا عزيزًا ) إِذْ تَستَغِيثونَ ربَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لكم أنِّي مُمِدُّكُمْ بألفٍ منَ الملائكةِ مُرْدِفِينَ وما جَعَلَهُ اللهُ إلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ إنَّ اللهَ عزيزٌ حكيمٌ( .

موقعه بدر وخطورتها

والذي يطالع أنباء موقعة بدر، ويستعرض مقدماتها ونتائجها؛ ليحس لها بمنزلة خاصة، ويدرك أن التاريخ أودع في فصولها سرًّا تكتنفه الهيبة، وجعل من أدوار القتال فيها موعظةً خالدةً لا تفتأ تتجدد ذكراها ما بقي في الدنيا قتال بين الحق والباطل، وصراع بين الظلام والنور.

وما ظنك بموقعة يكون مصيرها الفاصل في عبادة الله على هذه الأرض هل ستبقى أم ستفنى؟! ويشعر قائد المعركة بهذه الحقيقة الحاسمة فيلجأ إلى الله مستنجزًا وعده، ولما كان يوم بدر نظر الرسول إلى المشركين وهم نحو الألف، وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، ثم استقبل القبلة، ومد يده وجعل يهتف :"اللهُمَّ آتني ما وعدتني، اللهُمَّ أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تَهلِكَ هذه العصابة من أهل الإسلام فلن تُعبَد في الأرض، وما يزال يهتف بربِّه مادًّا يديه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، وحتى نزل الوحي مطمئنًا؛ سيُهزَم الجَمْعُ ويُوَلُّونَ الدُّبُر.

وما ظنُّك بموقعة تكون الخصومة فيها في الله، ويكون القتال فيها بدايةً لسلسلة من المعارك، يحتدم النزاع فيها بين الحق والباطل، هذه السلسلة من المعارك التي خاضها المسلمون – من بعد- في فارس والروم لا تحسب الصلة بينها وبين بدر مقطوعة؛ إنها صلة النسب بين الأصل ونتائجه؛ فكان أول سيف شُهِرَ في بدر إيذانًا بابتداء النضال المسلح بين الحق والباطل، كلما انتهت معركة قامت أختها.

القَدَر يُمهِّد للموقعة ويفرضها

لقد فُرِضَت الموقعة على المسلمين فرضًا، وفُوجِئوا على غير استعداد بتحدي صناديد قريش وأبطالها لهم؛ ولم يكن بُدٌّ من قَبول هذا التحدي، وواجه النبي- صلى الله عليه وسلم- الموقف بما يتطلبه من إيمان وثقة، غير أن كثيرًا من المسلمين تساءل..؛ إذ كيف يواجه هذا العدو الذي لم يستعد له؟! "كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بالحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ المُؤمِنينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إلى المَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ". (الأنفال: 5-6)
- يتبع -
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
ولكنَّ القَدَر كان يدفع الأمور إلى مجراها الذي أعده إعدادًا مُحكمًا؛ فها هو ذا قد جمع بين الفريقين على غير موعد ) وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لاخْتَلَفْتُمْ فِي المِيعَادِ ولكن ليقضيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً..( . (الأنفال: 42)، وهاهو ذا يغري كليهما بالآخر، ويجعله يرى عدده ضئيلاً قليلاً ) وَإِذْ يُريكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ في أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللهِ تُرجَعُ الأمُورُ( . (الأنفال: 44) وهاهو ذا يبعث الشيطان لينفخ الغرور في أتباعه، وليصيح بينهم ) لا غَالِبَ لَكُمُ اليومَ مِنَ النَّاسِ وإنِّي جَارٌ لَكُمْ( (الأنفال: 48)، وهاهي الأمور تتطور بسرعة عجيبة في معسكر الإيمان؛ فيتتابع المهاجرون على الموت: لا نقول لكَ كما قال قوم موسى: ) فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ( (المائدة: 24)؛ ولكن نقاتل عن يمينك، وشمالك، ومن بين يديك، ومن خلفك، وكان في وُسْع الأنصار أن يتحللوا من هذه المعركة؛ فإنهم إنما عاهدوا الرسول على حمايته في بلدهم، ومنعته ما دام بينهم؛ فإذا خرج في حرب هجومية فليس له عليهم سبيل، ولكن الأنصار لم يتحللوا، وإذا زعيمهم سعد بن معاذ يقول: يا رسول الله، قد آمنا بك، وصدقناك، وشهدنا أن ما جئتَ به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا على السمع والطاعة، فامضِ لما أَرَدْتَ فوالذي بَعَثَكَ بالحق لو استعرضْتَ بنا هذا البحر؛ فخضتَه لخضناه معك، ما يتخلف منا أحد. وما نَكْرَه أن تلقى بنا عدونا وعدوك، إنَّا لَصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله- عز وجل- أن يُريَكَ منا ما تَقَرُّ به عينُكَ؛ فَسِرْ بنا على بركة الله.

سلاح الإيمان

فما الذي حمل هؤلاء الأصحاب على أن يقفوا هذا الموقف مع أن جذوة المعركة وجوانبها المادية؛ لتجعل أشدَّ الناس تفاؤلاً ينظر إلى آثارها من خلال غيوم سُود؟

إنه الإيمان بالله الذي يضع أمر الله ورسوله في جانب، والدنيا كلها في جانب آخر، وإنه التسليم لله ورسوله مهما حذَّر العقل، ونهت ظواهر الأشياء، وإنها الثقة التي لا تُجادل في أن الموت في الله شرف، لا يقل عن شرف النصر على الناس، وهيهات لمن يحمل هذه المبادئ أن يَذِلَّ أو يُهزَم، أو يكون بعيدًا عن تأييد الله ونصره.

وهكذا جرفت موجة الإيمان كافة عوامل التردد، وجاءت الساعة الرهيبة ودار القتال، ومشى مَلَك الموت يقطع رقاب الكفار، وتنجست الرمال بدماء الطائفة التي آذت الله ورسوله، وَوَطِئَت أقدام المسلمين حدودًا وجباهًا طالما استنكرت أن تسجد لله رب العالمين.

يقول شاهد عيان لأبي لهب يصف له ما كان: ولا تسيء يا عماه ما كان إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافَنَا يقتلونَنَا؛ ويأمرونَنَا كيف شاءوا.. لقينا رجالاً لا يتلقاهم شيء، ولا يقوم لهم شيء، وصدق الله العظيم إذ يقول: ) فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ المُؤمِنينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَليمٌ* ذَلِكُم وَأَنَّ اللهَ مُوهِنُ كَيْدِ الكَافِرِينَ( (الأنفال: 17ـ18).

أسباب النصر

وللنصر في كل حرب أسباب فعالة مثل: الإعداد والتدريب وتوفير السلاح وتوفير عنصر المفأجاة إلى غير ذلك من الأسباب، ولا بد للمسلمين أن يأخذوا بهذه الأسباب جميعًا؛ لأنها سنة الله في كونه، وناموس من نواميس الحياة والأخذ بالأسباب من صميم التوكل على الله.

وهناك أسباب للنصر لا يد للبشر فيها، فللحالة الجوية دخل عميق في تصريف المعارك، وقد شاهدنا كيف يوقف البرد والثلج زحف الجيوش، وكيف توقف السحب هجوم الطائرات، وكيف يؤثر هذا وذاك في النهاية الحاسمة، وكذلك الإيمان الذي يملا القلوب بالله والثقة في وعده، والإصرار والعناد من أسباب النصر وحالة الجو بيد الله وحده وحالة القلوب كذلك بين أصابع الرحمن، وأخيرًا قدرته ومشيئته "وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم".

كان موقف المسلمين في المدينة بحاجة إلى تدعيم بعدما تكاثرت فتن اليهود ودسائس المنافقين، وماذا عسى يصنع المهاجرون الغرباء عن وطنهم، والأنصار الغرباء بعقيدتهم بين جماهير المشركين المتآلية عليهم؟ لذلك جاءت موقعة بدر وجاء النصر فيها، مكأفاة رائعة لقوم ظلوا بضعة عشر عامًا مؤمنين صابرين، وعقابًا مريرًا أبطرهم الطغيان وأغراهم بالعدوان "ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعللكم تشكرون". آل عمران.

إن الإيمان هو السلاح الوحيد الذي لا يوجد في ترسانة الغرب أو الشرق والإسلام هو الإسلام يخرج الرجال ويصنع الأبطال في كل زمان ومكان، وما على المسلمين إلا أن يلجئوا إلى الله ويملئوا قلوبهم بالإيمان به والثقة في وعده، ويحكموا شريعته في كل أمورهم ويعتصموا بحبل الله جميعًا ولا يتفرقوا ولهم عندئذ أن ينتظروا نصره وتأييده فلن يخلف الله وعده ومن أوفى بعهده من الله (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).

تحياتي لكم

--------------------------------------------------------------------------------------------------------
روي أنه في السادس من رمضان في مثل هذا اليوم أنزل الله عزّ وجّل التوراة على سيدنا رسول الله موسى إبن عمران {عليه السلام} مُبشراً بنبي آخر الزمان أخيه النبي محمد إبن عبد الله (عليه الصلاة والسلام).
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
فتح بلاد السند:



في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك
------------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
drif
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 06/10/2013

اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان   اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 08, 2013 1:42 pm

بارك اللع فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اهم الاحداث التى حدثت فى رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نوران الروحانيات :: أسرار القران الكريم :: الاعجاز في القران-
انتقل الى: